تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

أَسْكُّورْ

الأربعاء, مايو 20, 2015

   أَسْكُّورْ: مف. مذ.ج:إِسِرَان/ ثَسْكُّورْثْ: مف . مؤ. ج:ثِسِرِينْ/  

الحجل /Perdrix

من أجمل طيور المنطقة وأكثرها تواجدا، على الرغم من أن أعداده قد تراجعت، مع الأسف، هي الآخرى في العقود  الأخيرة . من مميزاته:

-أنه اجتماعي الطبع لا يعيش في مجموعات صغيرة (ذكر وأنثى أو أنثيين) إلا في فترة التزاوج والتوالد.

-القدرة على الطيران لمسافات مهمة وبــ “أَسِيَّرْ”، أي السير على القدمين بخفة ورشاقة إذا لم يستشعر خطرا داهما.

وبخصوص هذه الميزة، التي، كما هو معلوم،  لا يضاهي فيها بطبيعة الحال، بعض الطيور الأخرى كالحمام، والورشان والقمري…، ولكن يتفوق فيها على بعض الأصناف الأخرى وعلى الخصوص الأليفة وبخاصة الدجاج ، أستحضر هنا  ما أنتجته  ذهن الأوائل بخصوص  سبب  إخفاق الدجاج في الطيران مقارنة مع الحجل. فقد ذكر أن رهانا قد وقع ذات مرة بين الدجاج والحجل على الطيران لأطول مسافة، فانطلق الدجاج أولا دون أن يذكر اسم الله، أي لم يقل “بــسم الله”، فرفرف ليطير ولكنه لم يبرح مكانه. ثم جاء الدور على الحجل، فقال “بسم الله” ثم انطلق في السماء وطار لمسافة بعيدة.

في نظري،  هذه القصة وأمثالها، كالقصة الخاصة بــطائر”سْحَاقْ”، موجهة قبل كل شيئ للصغار. وقد اختلقت لغرض تربوي، وهو غرز بعض القيم، ومنها على الخصوص  الدينية، في وجدان الطفل  منذ نعومة أظفاره. ولتحقيق ذلك و يكون له وقع وتأثير مباشرين على نفسية المتلقي يؤتى بأمثلة من الواقع المعاش والملاحظ مثل هذه القصة. فلا أفضل في ترسيخ عادة وخصلة الابتداء ب”بسم الله” في كل شيء، من مثل هذه القصة.

-القدرة على التكاثر بسرعة إذا توفرت الظروف المناسبة لأن أنثاه قد تضع إلى حوالي ثمانية عشرة بيضة في السنة .يعشش على مستوى الأرض. وفراخه، التي تدعى “إِزْغْثُولَنْ في الجمع وأَزْغْثُولْ في المفرد”، من أسرع صغار الطيور التي ما أن تخرج من بيضها حتى تسارع إلى مرافقة أمها وباقي إخوتها بدون مشاكل ومن  أبرعها  في التخفي.

-أن صوتها المرافق لانطلاقها في الطيران قد يثير نوعا من الرهبة في النفوس وخاصة في نفس من يسير بدون صحبة وسط أشجار الغابة.  ويرجع ذلك  بحسب المروي الشعبي، إلى أن تلك الرهبة موروثة من الأسد. فقد وهبها هذا الأخير للحجل كرد للجميل على صنيع الحجلة التي خلصته من مقلب  وضعه له ذئب من الذئاب حينما استغفله ونصب عليه بادعئه أنه خراز بارع يتقن صنع الأحدية. (تفاصيل ذلك في المثال: كُودْ زْچُّونْثْ غَمُّونْثْ”. وفي فضاء التراث التقافي في مادة القصص مستقبلا إن شاء الله.

 

أَسْكُّورْ-image90
أَسْكُّورْ-image85
أَسْكُّورْ-image86
أَسْكُّورْ-image87
أَسْكُّورْ-image88
أَسْكُّورْ-image89

فضاء حيوانات آيت مخشون

مثلما هو الشأن بالنسبة للنباتات، تتوفر منطقة آيت مخشون Ait makhchoune على ثروة مهمة من الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات تساهم بفعالة في التنوع البيولوجي والمحافظة عليه. ومن الواجب العناية بهذا التنوع وتدبيره تدبيرا عقلانيا حتى لا ينقرض لا قدر الله. وقد يقول قائل، وكيف ذلك ؟ إذا غيرنا سلوكنا وتصرفاتنا بكيفية تنسجم مع محيطنا ووانتبهنا إلى أن البئة وما فيها أكرمنا الله بها لننتفع بها بدون إفراط ، فسنكون قد ساهمنا في المحافظة على بيئتنا بما فيها من كائنات أليفة وغير أليفة. فالتوازن البئي يقتضي تواجد مثل تلك الكائنات دائما وباستمرار وإلا اختلت المعادلة وحلت العلة. وكا تم توضيح ذلك، في الورقة الخاصة بالنياتات، فإن عملنا المتواضع هنا لا يعني الترامي على مجال ذوي الاختصاص، وإنما محاولة تحسيسية عل هؤلاء المختصين يلتفتوا إلى هذه المنطقة والاعتناء بها. فالمقصد التوثيق لهذه الثروة قبل أن يصبح ذلك مستحيلا لا قدر الله.

وبهذا الخصوص، من الملاحظ أن عدة أصناف من هذه المخلوقات التي لا نعرف قيمتها ولا نقدرها حق قدرها إلا حينما نفتقدها، قد انقرضت ، أو مهددة بالانقراض. وسوف تتم الإشارة إلى ذلك، قدر المستطاع، حينما يتم التعرض للصنف المهدد بالانقراض أو لذكر الذي قد انقرض فعلا.

وسوف نحاول من خلال فضاء الحيوانات جرد أهم المخلوقات التي يمكن إدراجها في إطاره مقرونة، قدر الإمكان،بأسمائها بتمزيغت المحلية ثم بمقابليها العربي والفرنسي.

ملاحظات هامة حول حرف الجيم وبعض المختصرات المستعملة في هذا الفضاء: - حرف الجيم بثلاث نقط للدلالة على نطقه كما ينطقه الإخوة المصريون . - مذ= مذكر - مف= مفرد - ج= الجمع.

لحسن بن محمد انـــرز

ابحث في الموقع

النشرة البريدية