تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

لْقِيسْثْ نْسَيِّدِنَا مُسى/قصة سيدنا موسى-

لْقِيسْثْ نْسَيِّدِنَا مُسى/قصة سيدنا موسى

السبت, أكتوبر 8, 2016

سبب التسمية:

شخصيا، لا أعرف بالضبط من سيدنا موسى هذا الذي تنسب إليه هذه القصة القصيرة والمؤثرة مع ذلك، ولا أخال أن هناك من يمكن أن يقدم جوابا شافيا مقنعا عن هذه الشخصية. فهل هو نبي الله ورسوله وكليمه سيدنا موسى عليه السلام أم شخص أخر؟. وهل هو نفسه المعروفة في المخيال الثقافي الشعبي للمنطقة باسم “موسى بن عمران”، والذي نسبت إليه عدة أقوال حِكَمِيَّة؟ والتي من جملتها:

” كلشي هتوف إلا لچمح ( القمح) والصوف” و” خيارت الرفاچة ( الرفقة)، أربعة أفراد”. والتفسير الذي وقفت عليه لهذا التفاضل، هو كالآتي:

” سفر الشخص منفردا، أو مع فرد آخر أو اثنين، فيه مخاطرة. فالواحد قد يحتاج إلى المساعدة ولايجد من يمدها له. فمن يخلصه من الشوائب (الغبار، البعوض…) التي قد تعكر صفو عينه أو عينين مثلا؟، فما بالك إذا واجهته أخطار أكبر من ذلك. أما الإثنان، فقد ينشب بينهما نزاع وصراع ينتهي بقتل أحدهما ولآخر ولا يجدان من يفصل بينهما. وبخصوص الثلاثة، فإن أحدهما يكون في محنة إذا نشب نزاع بين رفيقيه الآخرين، ولا يجد من يساعده على الفصل بينهما. وفيما يتعلق بسفر الأربعة، فلا تعوزهما العزيمة والحكمة والدراية لمواجهة المشاكل التي سبق ذكرها”.

يبقى السؤال معلقا، ولا نتوفر على ما يمكن الاعتماد عليه لتقديم جواب حول الموضوع. ولكن، قد يكون مصدر هذه القصة اليهود الذين تعايشوا مع إخوانهم الأمازيغ لقرون. وقد يكون قد لحقها بعض التغيير أوالتحريف. وإذا كان الأمر كذلك، فإن سيدنا موسى المذكور في هذه القصة قد يكون بالفعل هو النبي والرسول سيدنا موسى عليه وعلى نبينا سينا محمد أفضل الصلاة وأزكى السلام، على الرغم من أنه لم يشتهر عنه أنه كان صيادا. وهذا ما قد يستشف مما جاء في البيت الرابع من “النظم- القصة”، حيث

يقول الناظم:

“أَوَا ثُرْوَسَدْ يُونْ لْمَلْشْ أَلِسَّنْ إِتْمْدَشَارْ”، أي جاءه ملك يتحدث معه”.

معنى القصة:

يستهل الراوي قصته بأن ما سيذكره عن سيدنا موسى يشكل قصة لا تضاهيها أية قصة على الإطلاق. ثم يستطرد، كان ( أي سيدنا موسى) قناصا (صيادا) تعلم الرماية في الجبل. وذات مرة أتاه ملك فحثه أن يتجنب الصيد في أماكن معينة، ونصحه أن يتخلى عن الصيد لكي لا يتجنب العاقبة الوخيمة. تحاشى موسى الأماكن التي نهاه عنها الملك، إلى أن اصطاد في يوم غائم ( خيم عليه الضباب) فلم ينتبه إلا حينما وصل إلى الأماكنة المحظورة ، فانقشع الغمام فجأة ، وإذا به يجد نفسه وجها لوجه مع أناس يحفرون قبرا. قال لهم: السلام عليكم يا من يحفر أمامي. ردوا عليه السلام. ثم قال: عظم الله أجر من وفاه الأجل. قالوا له: إنه لشخص مثل بالتمام والكمال. ثم دعوه إلى ان يلج القبر ليأخذوا مقاسه بدقة. ثم أردف، با صاحب الجود، أمهلوني. فقد تركت صغارا يحتاجون لحلق شعرهم وأن أوصي لهم، فالشوق يغلب كل واحد.

لكي يصرفوه عن الرجوع إلى حال سبيله لأجل الأعذار التي طلب المهلة من أجلها، فلقوا بركة وأخرجوا منها حجرا كسروه أمامه فوجدوا فيه حشرة، إنها دودة ماسكة في فمها زهرة، ثم قالوا له: يا موسى من أحيا هذه الحشرة وضمن لها رزقها كما ترى هو الذي سيحيي أطفالك وسيتولى أمرهم. فما عليك إلا أن تمتثل وتفوض أمرك لله. ثم نطق الشهادة وطلب من الله أن يجيره من العذاب.

ملاحظة: قد تكون هناك نسخ قد يجد القارئ فيها بعض الاختلاافات البسيطة ولكن المضمن بصفة عامة سيبقى هو هو. وربما يكون ذلك ناتج عن كثرت الرواة واختلاف ألسنتهم ومداركهم وذاكراتهم. وعلى كل حال فهذه هي النسخة التي حفظتها عمن سبقني. وهي بطبيعة بالأمازيغية:

أَوَا ثِنْسَيِّدِنَا مُسى أَدَّيْثَنْثْتِّيخْ أَوَا ثِنْسَيِّدِنَا مُسى أَدَّيْثَنْثْتِّيخْ،

أَوَا لْقِيسْثَنْسْ دَتَجَرْ مَاچَّانْ شَيْدُّونِيثْ أَوَا لْقِيسْثَنْسْ دَتَجَرْ مَاچَّانْ شَيْدُّونِيثْ

أَوَا تُخْ دَنْجْمَارْ إِرْبَّ لَحْرَارْ إِعَرِ أَوَا تُخْ دَنْجْمَارْ إِرْبَّ لَحْرَارْ إِعَرِ

أَوَا ثُرْوَسَدْ يُونْ لْمَلْشْ أَلِسَّنْ إِتْمْدَشَارْ أَوَا ثُرْوَسَدْ يُونْ لْمَلْشْ أَلِسَّنْ إِتْمْدَشَارْ

إِنَّيَاسَنْ أَمُسَ ثَرْشْ ثِزَّ وَّيْفْلَنِينْ إِنَّيَاسَنْ أَمُسَ ثَرْشْ ثِزَّ وَّيْفْلَنِينْ

أَوَا دُرْجْمْرْشَ دُّنِيثْ أَدَشْثَفْغْ خَطِ أَوَا دُرْجْمْرْشَ دُّنِيثْ أَدَشْثَفْغْ خَطِ

أَوَا أَلِتْحَرَبْ أَلِيْنْوَاسْ إِجْمَرْ دِثَيُوتْ (دِثَجُوتْ) أَوَا أَلِتْحَرَبْ أَلِيْنْوَاسْ إِجْمَرْ دِثَيُوتْ (دِثَجُوتْ)

أُرُشِيْنْ أَزْچَّ يُوْضْ ثِزَّ نَّسْتِنِينْ أُرُشِيْنْ أَزْچَّ يُوْضْ ثِزَّ نَّسْتِنِينْ

أَهَدَيْثَسِيْ ثَجُوتْ ثْيَ أَزْغَالْ دُّونِيثْ أَهَدَيْثَسِيْ ثَجُوتْ ثْيَ أَزْغَالْ دُّونِيثْ

أَفَانْ إِمْغَزَنْ دَثَاسْ لَّقَزْنَسْ إِعَارِ أَفَانْ إِمْغَزَنْ دَثَاسْ لَّقَزْنَسْ إِعَارِ

إِنَّاسْ سْلاَمْ عْلِكُمْ أَوَادِ إِقَزْنْ دَثِ إِنَّاسْ سْلاَمْ عْلِكُمْ أَوَادِ إِقَزْنْ دَثِ

أَوَعْلِكْ سَّلاَمْ أَوَا دِّسِچَّنْ غُرِ أَوَعْلِكْ سَّلاَمْ أَوَا دِّسِچَّنْ غُرِ

أَوَا لَّيْعَضَّمْ لُجْورْ إِوَمِيْحَدْ لْمِجَالْ أَوَا لَّيْعَضَّمْ لُجْورْ إِوَمِيْحَدْ لْمِجَالْ

نَّنَاسَنْ أَمُسَ شَوْرْيَازْ أَمْشَكْ چَّمَانْ نَّنَاسَنْ أَمُسَ شَوْرْيَازْ أَمْشَكْ چَّمَانْ

نَّنَاسَنْ أَمُسَ قَيْسْ جَمُعْمُودْ چُّشَالْ نَّنَاسَنْ أَمُسَ قَيْسْ جَمُعْمُودْ چُّشَالْ

أَدُورْ إِمْغُورْ أُيَ نْخَدْ أَدِمْزِيْنء غِفُونْ أَدُورْ إِمْغُورْ أُيَ نْخَدْ أَدِمْزِيْنء غِفُونْ

إِنَّيَاسْنْ أَلْجْوَادْ دَخْ يَاثَخْ شَنْلْمِجَالْ إِنَّيَاسْنْ أَلْجْوَادْ دَخْ يَاثَخْ شَنْلْمِجَالْ

أَجِّيخَنْ شَوَّرَوِنْوْ دَدَسْنْ كْسَخْ أَزَّارْ أَجِّيخَنْ شَوَّرَوِنْوْ دَدَسْنْ كْسَخْ أَزَّارْ

أَدَاسَنْ نَّجْ لْوَصِ لْحِيزْ إِلَّ يْدُّنِيثْ أَدَاسَنْ نَّجْ لْوَصِ لْحِيزْ إِلَّ يْدُّنِيثْ

أُدِينْ أَنْدَ سُبْرِقْ فْلَلَنْدِيْسْ وَمَانّْ أُدِينْ أَنْدَ سُبْرِقْ فْلَلَنْدِيْسْ وَمَانّْ

أَهَيَسْيَنْ إِسْلِّ يَرْدَلْثْ أَفَنْدِسْنْ بُخَّ أَهَيَسْيَنْ إِسْلِّ يَرْدَلْثْ أَفَنْدِسْنْ بُخَّ

أُفِينَنْ ثَيْشَّ دَيْجِّيجْ أَيْثُمْزْ يِمِ أُفِينَنْ ثَيْشَّ دَيْجِّيجْ أَيْثُمْزْ يِمِ

نَّنَاسْنْ أَمُسَ أَيْنُّ دِسْعِشَنْ بُخُّ نَّنَاسْنْ أَمُسَ أَيْنُّ دِسْعِشَنْ بُخُّ

أَدَاشْ إِسْعِشْ أَرَوْنْشْ خَسَشْمَاثْ چُّنُّونْ أَدَاشْ إِسْعِشْ أَرَوْنْشْ خَاسَ أَشْمَاثْ چِّنُّونْ.

إِنَّاسْ شَهْدَ اللَّهْ أَرْيّْ يَنْخْ أَمْزْوَرُو إِنَّاسْ شَهْدَ اللَّهْ أَرْيّْ يَنْخْ أَمْزْوَرُو

أَدِحَضَرْثْ أَسْ لَعْدَابْ أُرْدِسْ تِلِيخْ. أَدِحَضَرْثْ أَسْ لَعْدَابْ أُرْدِسْ تِلِيخْ.
لحسن بن محمد انرز

لْقِسَاثْ/ثِحُجَ ( القصص)

إسوة بــ" ثِحُجَ " الألغاز، تعد " ثِحُجَ لْقِيسَات" ، أي القصص البعد الآخر أو الشكل الآخر للتعبير عن مكنونان الوجدان الأمازيغي ووسيلة ممتازة للترفيه عن النفس والتسلية. وعادة ما يتم ذلك في المسامرات ولاسيما في الليالي الشتوية الطويلة بجانب المواقد. ومن العادات المعتبرة في مجال لقيسات و"ثحج"، بصفة عامة، الانشغال بها ليلا فقط. أما نهارا فقد كان سائدا أن الانشغال بسردها يورث " مرض القُراع" للذرية. وكما هو حال عدة معتقدات شعبية، فلا يعرف المرتكز الحقيقي لهذه المقولة. والظاهر، أن الحكمة في الترويج لهذه المقولة أو " المعتقد"، هو تفادي الإلهاء وإشغال الناس بالحكايات التي تصرفهم عن المتطلبات المعيشية، وخاصة كسب القوت اليومي.

لحسن بن محمد انرز

ابحث في الموقع

النشرة البريدية