تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

مَخْثَرْچُّلْثْ أَوْدِينْ أُرِزْرِينْ ( أُرِسِّينْ) مَيْخْسْ إِتَدْرَنْ

الأحد, فبراير 15, 2015

حرفيا، عجبا لمن يجري دون أن يعرف من أو ما يطارده. مجازيا، يقال لمن يسارع في اتخاذ القرارات دون تمعن ودراسة.
هذه الأمثلة الأربعة الأخيرة مقتبسة من قصة محبوكة على لسان مجموعة من الحيوانات، على غرار الكتاب العربي “كليلة ودمنة” لابن المقفع ونظيره الفرنسي “خرافات Les fables” للكاتب لافونتين La Fontaine. وهو عبارة عن الجواب المزعوم الذي رد به الذئب عن التساؤل الذي طرحه الأسد عن سبب اختلاف لون “بلغته” التي أشرف على صنعها الذئب عن التي كان ينتعلها هذا الأخير الذي ادعى أنه خراز ماهر يتقن صنع أنواع النعال المعروفة في ذلك الزمان ومنها على الخصوص النوع المسمى بـــ” البلغة” المشهورة في المغرب باعتبارها موروثا ثقافيا لا زال يحتفظ بمكانته كأحد مكونات الزي التقليدي المغربي الخاص بالرجال.
والقصة طويلة نسبيا. كانت تتحف بها الأمهات والجدات والآباء والأجداد المخشونيين أبناءهم وأحفادهم الصغار في مسامراتهم في ما مضى حول المواقد في الليالي الباردة الطويلة لفصل الشتاء، أو في ركن من أركان المنزل، أو فوق السطوح وأمام المنازل في الأيام الدافئة في باقي الفصول، على الضوء الباهت المنبعث من تلك المواقد أو من المصابيح الزيتية أو من القمر. لا مدياع ولا تلفزة. لارسوم متحركة ولا غيرها من الملهيات مثل الهواتف والحواسيب ومختلف أجهزة الألعاب الإلكترونية. لا إنجاز للفروض ما عدا، في بعض الأحيان، حفظ ” ثَلْوَاحْثْ” أي ما يمليه الفقيه على تلميذه ويكتبه على لوحته . لا محفظات بأثقالها التي تئن تحت وطئتها ظهور التلاميذ. لا حلويات في كل وقت وحين ولا مكسرات ولا محمصات مختلفة اللهم ما كان من أصل نباتي صرف مثل القمح والذرة وأحيانا الحمص. ولا مشروبات غازية… وبالتالي لا وجود للملوثات بمختلف أنواع التلوث. إنها أيام الطفولة الحلوة التي يحن لها كل من عاش تلك الفترة. فعلى الرغم من قساوة الطبيعة وشظف العيش وشح الموارد وقساوة الطبيعة، فقد كانت هناك نوع من السعادة النابعة من تلك الحياة البسيطة الغير المعقدة ولا المكلفة والتي تتميز بحميمية أكثر بين أفراد العائلة والدوار، وتعاون وثيق ومتبادل، وعلاقات وطيدة تعالج المشاكل التي قد تنغصها، في الأغلب، محليا إما على مستوى العائلة أو الجيران أو الجماعة فتعود المياه، في الغالب، إلى مجاريها.
يمكن الاطلاع على هذه القصص ضمن مواد هذه البوابة

أمثال و حكم آيت مخشون

تمسومانت لتوثيق إِوَلِيوْن إِقُورَارْنْ، الأمثال والحكم المتداولة محليا في أيت مخشون - Ait Makhchoune و كذا في المناطق المجاورة في جماعة المرس El Mers و بصفة عامة في مناطق الأطلس المتوسط

ابحث في الموقع

النشرة البريدية