تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

لِعْلَ مَرْتِشِّ هَلِّ وُوشْنْ نْعْدْنِ

الأحد, فبراير 15, 2015

حرفيا، حبدا لو أفترسها ( الهاء يعود على الشاة أو نحوها) فقط ذئب جبل عَدْنِي.
وعدني هذا إسم لجبل صغير يشرف على دوار تِنْمْلَلْتْ التابعة للجماعة القروية للمرس بإقليم بولمان من الشمال، وعلى دوار إِمْزِيلَنْ وتَغْزُوتْ وَّادَّا ( الحدادة وتغزوت التحتانية) من الشرق لجأ إليه جمع من الناس من مختلف القبائل المجاورة، وخاصة من أيت سغروشن ومرموشة وأيت يوسي، في إطار الأحداث المؤسفة التي شهدها خريف سنة 1958 والتي حركتها أيادي حزبية في إطار الصراعات التي تلت إستقلال المغرب سنة 1956.
وعلى الرغم من أن أغلب الذين لجئوا إلى عدني، المعروفين أنذاك بــــ”إِمْغَوْغَنْ” (أي الثوار، والكلمة مشتقة من الغوغاء التي هي كلمة عربية فصيحة لها عدة معان من بينها كثرة الناس واختلاطهم وكثرة الصياح)، لم يكونوا مسلحين إلا بالهراوات وبعض السكاكين ” فيما كان يعرف محليا بـ” لْحَرْشْثْ نْثْغَرْيِينْ، أي “حركة الهراوات”، فمنه انطلقت الرصاصة التي جرحت أحد الجنود الذين أرسلوا لعين المكان لإخماد هذا التمرد.
وعلى الرغم من قصر مدة هذا التمرد، فقد تسبب في ترويع سكان المنطقة، وفي مقدمتهم سكان دوار أيت مخشون بحكم أنهم أقرب نقطة من جبل عدني تتوفر على طريق سالك للسيارات والشاحنات المستعملة في عملية إخماد التمرد سواء لنقل المسؤلين والجنود أو العتاد من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية أي من قرية المرس، وعلى القنطرة الوحيدة في المنطقة التي تمكن من ربط ضفتي واد المحصر، وخاصة أثناء فيضان هذا الوادي الذي يعد أهم روافد نهر سبو. ذلك، أنه إضافة إلى تفتيش المنازل بحثا عن الأسلحة، وما صاحب ذلك من بعض التجاوزات، فقد تم اعتقال كل الذكور البالغين واقتيادهم إلى مكان التجمعات أولا في المرس ثم في سرغينة، حيث تم الفرز الأولي تحت إشراف قياد وشيوخ المنطقة، والذي أدى إلى الإفراج عن البعض، ثم في بولمان كمكان للاستنطاق والبحث الذين أفضيا بالعديد من هؤلاء إلى المكوث في الحبس لمدد مهمة.
هذا المثل قريب شيئا ما من المثل القائل” العدو الذي تعرفه خير من الصديق الذي لا تعرفه”. وهو يضرب لتفضيل القريب عن البعيد ولو كان هذا القريب عدوا كالذئب الذي يفترس الماشية وخاصة الأغنام والماعز. لأنه وإن كان افتراس الشاة خسارة في حد ذاتها، فهي أنكى وأعظم حينما تفترس من ذئب غريب عن المنطقة فينتفع بها ويشبع جوعه ويحرم بذلك ذئب المنطقة الذي عليه أن يسعى ليشبع هو الآخر جوعه ولن يكون ذلك بطبيعة الحال إلا على حساب أحد شياه المنطقة. وبذلك تتضاعف الخسارة للراعي الذي أطلق هذا المثل أو لغيره من رعاة المنطقة

أمثال و حكم آيت مخشون

تمسومانت لتوثيق إِوَلِيوْن إِقُورَارْنْ، الأمثال والحكم المتداولة محليا في أيت مخشون - Ait Makhchoune و كذا في المناطق المجاورة في جماعة المرس El Mers و بصفة عامة في مناطق الأطلس المتوسط

ابحث في الموقع

النشرة البريدية