تامسومانت انرز

مْلِيدْ إِثِنْزَارْ خْوَانْثْ ثْمِزَارْ

روضة /ضريح/ سيدي لحسن – الجزء الثاني-DSC09674_thumb_2
روضة /ضريح/ سيدي لحسن – الجزء الثاني-

روضة /ضريح/ سيدي لحسن – الجزء الثاني

الأحد, مارس 6, 2016

ثانيا- عقبـــــه:

هناك اتفاق لدى ذرية سيدي لحسن أن هذا الأخير له أربعة أولاد وهم: سيدي علي، وسيدي عبدالرحمن المعروف بالحاج، وسيدي سعيد، وسيدي يوسف، في حين هناك اختلاف حول وجود فرع خامس من عدمه يحمل إسم سيدي محمد.

ويدعي من يقتصر في تعداد أبناء سيدي لحسن على الأربعة المذكورين أعلاه، أن محمدا ليس إبنا لسيدي لحسن وإنما ربيبه.

في حين يتشبث المنحدرون من سيدي محمد بصحة نسبه إلى أبيه سيدي لحسن. ويعتبرون أن محاولة لإثبات العكس ما هي إلا محاولة مجانبة للصواب، وانتقاما منهم لعدم تأييدهم لفكرة تجديد ” الشجرة” ومسايرة من اقترح تلك الفكرة في وقت من الأوقات. وبحسب زعمهم ( أي المنحدرين من سيدي محمد أمخشون)، فقد طلب البعض  ( من المنحدرين من سيدي سعيد على الخصوص ) بتجديد ما في “الشجرة” المتوفرة في ذلك الوقت لإلحاق من لم يوجد فيها  بعد. ولأجل ذلك، فقد اتفقوا مع كاتب معروف على ذلك مقابل أجرة. وهي عبارة عن “مُدٍّ” ( وحدة لمكيال الحبوب) من قمح عن كل فرد ذكر. وقد كان ذلك دون موافقة كافة أيت مخشون وعلى الأخص المنحدرين من سيدي محمد أمخشون. وكان سبب اعتراض هؤلاء الأخيرين، الوقت المختار لذلك، وهو شهر مارس،  الذي لم يكن مناسبا. فعادة شهر مارس وما يتبعه من زمن إلى حلول فترة حصاد المحاصيل، يمتاز بقلة المؤونة لدرجة أن الناس كانوا يلجئون فيما مضى إلى الاستعانة بأوراق النباتات لسد رمقهم. ولذلك، طالبوا بتأجيل تجديد الشجرة إلى حين جمع المحاصيل وتوفر ما يتحملون به نصيبهم من التكاليف  الضرورية لذلك. إلا أن أصحاب الفكرة تمادوا، حسب زعمهم دائما، في تنفيذها متجاهلين لملاحظاتهم. بل بلغ بهم الأمر إلى حد الانتقام منهم باستبعاد اسم سيدي محمد أمخشون من تلك الشجرة وكل من له صلة به.

ومهما يكن، وبغض النظر عما ذكر أعلاه، واعتمادا على بعض القرائن والمستندات، فإن سيدي محمد هو بالفعل من صلب سيدي لحسن وليس مجرد ربيب.

ومن القرائن الدالة على ذلك:

  1. أنه من التقاليد المرعية إلى عهد قريب، حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له  وتشريفا وتبركا باسمه الكريم، أن تسمي كل أسرة أحد أبنائها الذكور باسمه الكريم. وغالبا ما يكون ذلك بالنسبة للبكر من الذكور. وما قيل عن الذكور يقال عن الإناث، التي لابد أن تكون من بينهن من تحمل إسم للا فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل قد نجد في أسرة واحدة عدة محامد وفواطم إذا تزوج رب الأسرة أكثر من زوجة، سواء مجتمعات ( ضرات) أو متفرقات بسبب الموت أو الطلاق. فكل ضرة أو زوجة تحرص أن تتبرك باسمي محمد وفاطمة إمعانا في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار؛
  2. أنه من المعروف والمشهور والمتعارف عليه منذ القدم أن يتم تفريع وتقسيم وتوزيع أيت مخشون إلى أربع فرق تحمل كل واحدة منها اسم أبيها المنحدر من جدها سيدي لحسن. وذلك في المغنم والمغرم. فيقال أيت علي أمخشون نسبة إلى سيدي علي بن لحسن، وأيت سعيد أمخشون، نسبة إلى سيدي سعيد بن لحسن، وأيت محند أمخشون، نسبة إلى سيدي محد بن لحسن، وأيت عقى  نسبة إلى عقى (عبد القادر) بن لحسن وهو من أحفاد سيدي يوسف بن لحسن عوض أيت يوسف أمخسون، ولا نعرف السبب في ذلك.  في حين يلاحظ عدم وجود أيت رحو (عبدالرحمن) أمخشون لأنه على المشهور أن عبد الرحمن بن لحسن  لم يعقب إلا من بناته الأربعة.
  3. وعلى ذكر المغنم والمغرم، فقد قيل بأن بناء روضة سيدي لحسن أو تجديدها قد تم على أساس تقسيم العمل بما فيه البناء، والتكاليف المترتبة عن ذلك إلى أربعة أقسام، أي إلى أربعة فروع ( أيت علي أمخشون، وأيت سعيد أمخشون، وأيت عقى، وأيت محند أمخشون) تكفل كل فريق ببناء أحد الجدران المطلوبة.

ومن  المستندات التي يمكن الركون إليها في إثبات تلك البنوة ما يلي:

08

(الحمد لله اشترى النفر الثلاثة أبي زيان بن سعيد والسيد موسى بن سعيد وابن أخيهما مَحمد فتحا أوبلحسن من البائع لهما… يحده من القبلة ملك لحسن بن مَحمد المخشون…فاتح تسعة وسبعين ومائة وألف …)

محمد المخشون هذا هو نفسه الذي يملك الأرض التي توجد جوف (أي جنوب) القطعة الأرضية المبينة في الوثيقة أسفله، بدليل الوثيقة التي اطلعنا عليها لدى المرحوم السيد حمو بن سعيد أجرد والتي تمت الإشارة إلى ذلك في الفقرة من هذه المقالة.

img10

(الحمد لله اشترى المرابط السيد ….. من البائعين له …  جميع بلدهما الكائنة لهم في المدور حوز سيدي لحسن امخشون يحدها قبلة الرصفة الكبيرة….وجوفا ملك ءايت مَحمد امخشون الحجرة الكبيرة والبلد المذكورة فيها ثلاثة أحجار مثل المناصب ….عام خمسة عشر ومائتين وألف عبد ربه علي بن عبد القادر الرشيدي).

وبخصوص  الملك المذكور في الجوف، أي ملك أيت مَحمد أمخشون، فربما المقصود به ملك لحسن بن مَحمد السغروشني الشريف المخشوني والذي قرأت وثيقة عن ملكه بالمدور  ضمن الوثائق التي مكنني من الاطلاع عليها المرحوم سيدي حمو بن سعيد أجرد، والتي انتقلت إليه ولإخوته ضمن موروثات العائلة. وقد كان ذلك حوالي سنة 1987.

وهذا ما تمكنت من نقله من تلك الوثبقة، حينما لم تكن وسائل النسخ والتصوير الحالية غير متوفرة، على الأقل لدي. و مع الأسف، وبحسب ما أفدتي به الأستاذة أمنة أجرد، أحد بنات وأولاد المرحوم الحتج محمد بن سعيد أجرد أخ  المرحوم حمو المذكور، فقد ضاعت تلك الوثيقة مع ما يوجد معها حينما غمرت مياه فيضان 10 أكتوبر 2008 للميلاد منزلهم الذي بناه المرحوم الحاج محمد بن سعيد أجرد المذكور بجانب  الرحى المتواجدة بالقرب من مجرى الواديفيما يعرف بأفتيس نبنعبي:

وهذا ما كتب بخط اليد أعلاه:

” لحسن بن مَحمد السغروشني الشريف المخشوني أرضه في المدور.

القبلة الحجرة الكبيرة؛

الأسفل الطريق والواد؛

الجهتين: المحرم.

إلى أن مات وتركها لمن أحاط بإراثته أولاده سيدي مَحمد وسدي ( تلف في الوثيقة) وزوجته  رقية بنت علي  ومريم بنت يوسف من نسبه  وأولاده كم رقية سيدي بجرين وسيدي محمد وسيدي رحو  وسيدي مسعود وشقيقته خديجة ورقية وصفية  وعائشة ورحمة وثل وتكفة وفاطمة وعيادة…

شعبان عام تسعة عشر ومائتين وألف”.

الحمد لله اشترى سيدي سعيد بن يوسف السغروشني من البائعين النفر الأربعة  وهم السيد أحمد بن محمد السغروشني ثم المخشوني  وشقيقه محمد وأخيهم عبد الهادي كلهم أولاد الأب المذكور وأمهم رحم بنت لحسن جميع بلادهم الكائنة لهم في تغيث ورثوها من أخيهم  عبد القادر بن الأب الهالك عفا الله عنا وعنه  على ثلاثة مواضع يحد الموضع الأول قبلة ( تلف) وشرقا الساقية وغربا ملك ورثة السيد عبد الله بن سعيد وجوفا ملك السيد (تلف) في القديم والموضع الثاني يحده قبلة ملك أيت سعيد في القديم وشرقا الطريق وغربا الشعبة وجوفا أڨدم ويحد الموضع الثالث الشعبة الصغيرة وشرقا الطريق وغربا الحدود وجوفا بادر وتسميتها أغنت عن استيفاء حدودها بجميع منافعها ومرافقها وكافة حقوقها كلها الداخلة فيها والخارجة عنها اشتراء صحيحا جائزا ناجزا مبرما بتا مبتولا لم يتصل به شرط يفسده ولا جهل يبطله ولا ثنيا ولا خيار بثمن قدره ونهايته تسعة مثاقل دراهم سكة تاريخ قبضوا (تلف) البائعون أربعين أوقية دراهم سكة التاريخ معاينة وبقيت في ذمة المشتري خمسين أوقية في ماله وذمته وأبرئت ذمة المشتري من الأربعة مثاقل إبراء تاما وبرء وتملك المشتري المذكور مشتراه ونزل فيه منزلة البائعون المذكورون وحل فيه محل البايعون مثل ذي المال في ماله وذي الملك الصحيح في ملكه على السنة في ذلك والمرجع بالدرك  بعض التقليب والرضى والحوز وعدم الجهل بين الجانبين كما يجب عرفوا قدره شهد به عليهم بإكمال وعرفهم في شهر الله رمضان المبارك  عام إثنين وأربعين ومائتين وألف عبد ربه ) علامة (توقيع) يتضمن اسم الكاتب فهمت منه: بن عبد القادر الرشيدي. وأظنه علي بن عبد القدر الرشيدي الذي تولى أمر التوثيق في الزاوية السغروشنية  خلفا لأبيه الرحوم عبد القادر الرشيدي والله أعلم )

ملاحظة : التاريخ الهجري المذكور في هذه الوثيقة يوافق حوالي شهر مارس 1827 .

وقد وجدت هذه الوثيقة ضمن الوثائق الخاصة بغحدى عائلات ما يعرف “بأيت بن علا” نسبة إلى أبيهم سيدي محمد بن سيدي عبد الله بن سيدي عبد الواحدبن سيدي  أحمد بن سيدي محمد بن سيدي لحسن بن مخشون السغروشني من أولاد أحمد بن علي.

img5

 (الحمد لله وكلت أمة الله فاطمة بنت رحو أبيها المذكور سيدي رحو بن محمد بن محمد المخشون من فريق أيت مَحمد أمخشون….) Sans titre 10

(الحمد لله اتفقوا اولاد سيدي لحسن امخشون مع أيت عليهم…. اتفقوا على الصحبة لحسن أحدوش صحبة لمقدم أمزيان….سيد سعيد ابن علا صحبة المعلم لحسن الخادر الشيخ محمد صحبة بن عبو…والسيد عبدالله رفدوا اخوانه ءايت مخشون وبعد ايت مخشون ءايت لحسن اسعيد وايت مَحمد امخشون والسلام)

كما سبق لعبد ربه أن اطلع بتاريخ 20 أبريل 1983 في منزل المرحوم سيدي محمد بن محمد بن أحمد المشهور في حياته ببنحدو سكاكري على وثيقة موجودة ضمن وثائق عائلته جاء فيها ذكر لمحمد أمخشون كذلك. وإليك عزيز القارئ ما نقلت منها:

 ” الحمد لله حضر الشاب مَحمد بن مسعود أومخشون وأمه امنة بنت عبد الرحمن والسيد الحسن بن سيدي مَحمد امخشون وأشهدوا على أنفسهم لدى شهديه أنهم أبرءوا السيد موسى بن سعيد المخشوني…. السيد مسعود بن مَحمد أومخشون السغروشني ” وقد كتبت هذه الشهادة من طرف كاتبها السيد محمد السبعي عام 1282هـ.

وفي نفس السياق، لابد من الإشارة ألى ما شهد به  المرحوم سيدي علي بن لحسن، من عقب سيدي علي بن لحسن بن مخشون، من أيت مخشون الغرب في إفادة أدلى بها بمناسبة موسم 1986، حول وجود أبن خامس لسيدي لحسن، وإن كان قد قال أن ذلك الابن هو أحمد بدل محمد، ربما لعدم الانتباه إلى أن أحمد هذا الذي ذهب إليه هو حفيد لسيدي لحسن من محمد وليس ابنه. وهذه الشهادة موثقة بالصوت. وكيفما كان الحال، فقد كانت لتلك الشهادة قيمة كبيرة باعتبارها صادرة عن شخص يعتبر أنذاك عميدأ لأيت مخشون، حيث  ذكر أن عمره كان يومئذ حوالي مائة وعشرة أعوام.

والملاحظ أن التقسيمات المشار إليها أعلاه، ومحاولة الإقصاء، لا وجود لها بين أيت مخشون الغرب، أي المتواجدين بمنطقة بوزملان. ولايعلم بالتحديد السبب الكائن وراء محاولة الإقصاء تلك. ومن غير المستبعد أن يكون ذلك، جراء اختلاف الأمهات.

ومن المفيد الاستئناس كذلك  بما في علم المرحوم محمد بن عبد الله بن سعيد تالوزت المنتمي لفرع سيدي محمد بن سيدي لحسن السالف الذكر.وقد أفادني بذلك وسجلته في مفكرتي وذلك كما يلي:

    1. وهذا نص ما تضمنه المخطوط أعلاه:

“قال لي محمد بن عبد الله بن سعيد (تالوزت) يوم السبت 10-10-1981 بأيت مخشون: لقد ترك سيدي محند أمخشون ابن سيدي لحسن أمخشون أحمد الذي ترك واحي الذي ترك أربعة أولاد هم:

1) حموالذي ترك محمد الذي ترك عبد المالك الذي ترك حمو الذي ترك سعيد الذي ترك حمو وعبد المالك ومحمد.

2) وترك عبد الله الذي ترك محمد الذي ترك محمد الذي ترك بن علا الذي ترك أربعة أولاد هم :

أ) سعيد الذي ترك عبد الله ويوسف وعقى ومحمد أسعيد (بن علا).

ب) لحسن الذي ترك محمد (بن علا أمقران) وعلي ( الذي لا يزال حيا).

ج ) حمو الذي ترك سعيد الذي ترك محمد والذي ترك الحسين ولحسن ومحمد.

د) يوسف الذي ترك عبد الله الذي ترك يوسف الذي ترك محمد.

3) عبد الوهاب.

4) لحسن”.

 وبناء على ما تقدم، يمكن القول، وعن قناعة، أن سيدي لحسن بن مخشون السغروشني من أولاد أحمد بن علي، قد خلف بالفعل خمسة (5) أبناء وهم المذكورون سابقا. ولكن العقب لم يكن إلا من أربعة. وهم سيدي علي وسيدي سعيد وأمهما، إضافة إلى سيدي عبد الرحمن، من قبيلة أيت أيوب. أما سيدي يوسف، فأمه من أيت جافر، كما ذكر الشيخ علي السالف الذكر، في حين لم يذكر نسب أم سيدي محمد مكتفيا بالقول إنه ابن ضرة.ولكن، وكما كان شائعا، ربما أنها من منطقة سكورة.

ومن أصلاب هؤلاء، خرج أيت مخشون المتواجدين بعين المكان بدوارهم المعروف بهم في الجماعة القروية المرس، أو المتواجدين في أماكن متفرقة بالقرب من بوزملان، وغيرهم من المخشونيين المتفرعين عن هؤلاء المتواجدين في أماكن أخرى مثل دوار أمان إليلا التابع إداريا لقيادة سكورة.

وبتفصيل أكثر، وعلى سبيل المثال والاستئناس فقط، لأنه لست متأكدا من جرد جميع الأسماء العائلية الخاصة بكل العوائل المعنية ولا من صحة كتابة تلك الأسماء، فنقول أن من:

1- سيدي علي، تفرعت العائلات التي اختارت الأسماء العائلية التالية:

بولحرمل،  (في دوار أيت مخشون وبولمان). أما في ضواحي بوزملان، فلا نملك تفصيلا عمن  من هذه الأسماء العائلية: أمقران، وأمزيان، وبولحجور، والباز، ومروان، وغمزون، ومصباحي ( غمزون سابقا)، والفناسي؛ ينتسب لعلي من غيره.

2- ومن سيدي سعيد تفرعت العائلات التي اختارت الأسماء العائلية التالية:

أمخشون، أبن عقى (بوعجب سابق)، ألشيخ، انرز، إنيرز، إجروساون، بالي، بين الويدان، بوعجب، بوعجبان، فريدين وسكاكر.

  1. ومن سيدي يوسف (أيت عقى) تفرعت العائلة التي اختارت الإسم العائلي التالي:

أفقير.

4 – ومن سيدي محمد تفرعت العائلات التي اختارت الأسماء العائلية التالية:

أفتيس، أجرد، المشرع، أبن علا، بوتالوزت، تالوزت، بوطالوست.

وفي ما يلي محاولة لوضع تسلسلات نسبية للعائلات التي نتوفر على معلومات عنها، ونرجأ الأخريات إلى حين الحصول إن شاء الله على ما يفيدنا في ذلك. وسننطلق في هذه المحاولات من أرباب الأسر أو العائلات ممن نظن أنهم أول من يتوفر على الحالة المدنية،  ومنه إلى سيدي لحسن. وبمعنى أخر من الفروع نحو الجدع. وسنتغافل عن المنتسلين من هؤلاء تاركين أمر تعريفهم وإلحاقهم بآبائهم وأجدادهم، عند الاقتضاء، إلى سجلات الحالة المدنية، وذلك اقتصادا للجهد وتفاديا لكل خطأ يمكن أن نقع فيه، خاصة وأننا لا نعرف الصغار منهم. وسوف نتبع في محاولتنا هذه نفس الترتيب المتبع أعلاه. وسنعتمد في ذلك، على الخصوص،  على ما تمكنا من جمعه من معلومات مستقاة سواء مما قرأناها من مخطوطات عائلية ( رسوم البيع والشراء والهبات…) مشابهة لما هو معروض في مختلف مقاطع هذا البحث، أو ما قيدناه من أقوال المعنيين بالأمر من أمثال المرحومين الشيخ علي بن سعيد أمزيان، وعلي أحمو أفتيس، ومحمد بن أحمد بوعجب المعروف في حياته بــبن عقى بوعجب، والحسين بن علي إجروساون.

وبناء على ذلك، فبالنسبة للاسم العائلي بولحرمل، واستنادا إلى ما أفادا به السيدان أحمد العربي بتاريخ 30 أكتوبر 1981  والشيخ علي بتاريخ 29 غشت 1986، فالمرحوم بولحرمل أحمد، وأخيه محمد أطال الله في عمره، هما ابنا العربي بن لحسن بن حمو ( امحمد) بن يشو ( يوسف) بن محند (محمد) بن علي بن سيدي لحسن. وأما قريبهما أحمد أبچرين، فهو أحمد بن بچرين بن سعيد بن حمو(امحمد) بن يشو ( يوسف) بن محند (محمد) بن علي بن سيدي لحسن.

أما بالنسبة للاسم العائلي أمخشون، فسننطلق من المرحومين الإخوة محمد ولحسن ورحو(عبد الرحمن)، معتمدين في ذلك على ما قاله لنا المرحوم لحسن بن أحمد. وعليه، فهم محمد و لحسن ورحو بن أحمد بن لحسن بن عبد الخالق بن سعيد بن سيدي لحسن بن مخشون.

وبالنسبة للأسماء العائلية أبن عقى (بوعجب سابقا)، وبوعجب وبوعجبان، فالمنطلق فيها من الإخوة المرحومين محمد وعلي ولحسن والحسين، معتمدين في ذلك على ما أفادنا به كبيرهم المرحوم السيد محمد بتاريخ 26 نوفمبر 1979 بمنزله في سهب أعير. فهم إذن أبناء أحمد بن علي بن حمو( امحمد) بن لحسن بن سعيد بن لحسن.

وبالنسبة للاسم العائلي الشيخ، فالبداية ستكون من المرحومين محمد أعبدالله، وعلي بن أحمد، وحمو أرحو، ومحمد أحمو، والسيد محمد الحسين أطال الله في عمره.

فبالنسبة للمرحوم محمد أعبدالله، فهو محمد بن عبدالله بن محمد بن أحمد بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للمرحوم علي بن أحمد، فهو علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للمرحوم حمو أرحو، فهو حمو(امحمد) بن رحو(عبدالرحمن) بن أحمد بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للمرحوم محمد أحمو، فهو محمد بن حمو (امحمد) بن سعيد بن حمو(امحمد) بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للسيد محمد بن الحسين، فهو محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبخصوص الاسم العائلي انرز، فسننطلق من الأخوين المرحوم محمد بن محمد وأخيه عبد ربه لحسن. فهما ابنا محمد بن امحمد بن أحمد بن احمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وأما فيما يتعلق بالاسم العائلي انيرز، فالمنطلق من السيد حدو (أحمد) بن حمو (امحمد)، شفاه الله وبارك في عمره، فهو أحمد بن امحمد بن محمد بن أحمد بن امحمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وفيما يخص الاسم العائلي إجروساون، فالمرجع فيما سندون حوله هو المرحوم الحسين بن علي حسب ما أفاد به يوم 10 أكتوبر 1981 بمناسبة زيارة جماعة أيت مخشون لزاوية أيت سغروشن المشهورة بـثمانية عشر ضامنا بمقرها بتاغزوت ايت أحمد. وسننطلق منه وأخيه المرحوم أحمد بن علي. فهما ابنا علي بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للاسم العائلي بالي، فسعتمد فيه على ما قرأناه في بعض الوثائق، وعلى ما أفادنا به المرحوم علي أحمو أفتيس سنة 1976، في حديث موثق صوتيا. وسننطلق فيه من المرحوم سعيد بن لحسن بن علي. فهو سعيد بن لحسن بن علي بن عاشور بن بوزيان بن سعيد بن سيدي لحسن.

وفيما يخص الاسم العائلي بين الويدان، فسنعتمد فيه على ما أفادنا به المرحوم محمد بن أحمد بوعجب. وسننطلق فيه من المرحوم محمد بن زايد. فهو محمد بن محمد بن محمد بن حمو (امحمد) بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للاسم العائلي سكاكر، فسننطلق فيه من المرحوم محمد بن محمد المشهور في حياته ببنحدو. فهو محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن لحسن بن سعيد بن سيدي لحسن.

أما بخصوص الاسم العائلي فريدي، فسنعتمد فيما نكتب حوله عن إفادتي المرحومين علي أحمو أفتيس بتاريخ 1976، ومحمد بوبكر، زوج المرحومة للا خديجة يوسف والدة السيد لحسن فريدي أطال الله عمره،  بتاريخ 19 يناير 1989. وقد اتفق رحمهما الله على أن هذه العائلة تنمتمي إلى فرع أيت سعيد أمخشون، وأنها مستقلة بذاتها تعرف بــ” أيت برحو، ولم يستطيعا سرد كل مكوناتها. وعلى هذا، فتسلسلها انطلاقا من السيد لحسن بن حمو هو كما يلي: لحسن بن حمو بن سعيد بن محمد بن… بن سعيد بن سيدي لحسن.

وفيما يتعلق بالاسم العائلي أفقير، فسنعتمد فيه على أقوال المرحوم علي أحموأفتيس، وما استطعنا أن نستنبطه من بعض الوثائق. وسننطلق فيه من السيدين، لحسن أعقى بن لحسن بن عقى بن أحمد بن عقى بن يوسف بن سيدي لحسن.

وبالنسبة ابن أخيه محمد بن علي، فهو محمد بن علي بن عقى بن لحسن بن عقى بن أحمد بن عقى بن يوسف بن سيدي لحسن.

وفيما يرجع للاسماء العائلية أفتيس (من أيت لحسن أبن علا)، والاسم العائلي أفتيس (بوتالوزت سابقا من أيت سعيد أبن علا)، وبوتالوزت، وتالوزت، وبوطالوست، والمشرعن وأبن علا،  فالمعول عليه في ترتيب حلقاتها ما ذكره المرحومين علي أحمو أفتيس سنة 1976، ومحمد بن عبدالله أسعيد تالوزت بتاريخ 10 أكتوبر 1981، وعلى ما استطعنا أن نستنبطه من بعض الوثائق التي تمكنا من الاطلاع عليها لدى السيد محمد بن امحمد أفتيس، أمد الله في عمره.

وعلى ذلك، فسوف ننطلق في السلسلة النسبية للاسم العائلي أفتيس (أيت لحسن أبن علا) من الإخوة محمد ولحسن والحسين وعلي بن امحمد. فهم إذن أبناء امحمد بن امحمد بن لحسن بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

وفيما يرجع للاسم العائلي أفتيس (بوتالوزت سابقا من أيت سعيد أبن علا)، من المرحوم محمد بن عقى وأخويه أمد الله في عمريهما علي والحسين. فهم أبناء عقى (عبدالقادر) بن سعيد بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

وبخصوص الاسم العائلي تالوزت (فرع عبد الله بن سعيد)، فالمنطلق في التسلسل النسبي الخاص به هما الإخوين المرحومين محمد ولحسن بن عبدالله. فهما ابنا عبد الله بن سعيد بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

وبالنسبة للاسم العائلي تالوزت (فرع المعروف في حياته ببن علا أمزان)، فالمنطلق في التسلسل النسبي الخاص به هم الإخوة علي ومحمد بن علا، وسعيد أمد الله في عمره،. فهم إذن أبناء محمد بن سعيد بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

وفيما يتعلق بالاسم العائلي بوطالوست، فسنبدأ في سرد تسلسله من السيد محمد بن يوسف أمد الله في عمره. وعليه، فهو محمد بن يوسف بن سعيد بن امحمد بن عبدالله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

أما فيما يرجع للاسم العائلي المشرع، فسننطلق فيه من السيد محمد بن يوسف أمد الله في عمره. فهو محمد بن يوسف بن عبدالله بن يوسف بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

وارتباطا بالاسم العائلي أبن علا، فسنبدأ فيه من الإخوة الحسين ولحسن محمد أمد الله في عمرهم. فهم أبناء محمد بن سعيد بن حمو (امحمد) بن امحمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

أما فيما يعني الإسم العائلي أجرد، فسنبني في ترتيب التسلسل الخاص به كذلك على ما ذكره المرحومين علي أحمو أفتيس سنة 1976، ومحمد بن عبدالله أسعيد تالوزت بتاريخ 10 أكتوبر 1981، وعلى ما استطعنا أن نستنبطه من بعض الوثائق التي تمكنا من الاطلاع عليها لدى المرحوم حمو بن سعيد. ونظرا لكون الأمر يهم فرعين، ( ما يعرف أيت حمو وأيت علي أبن حمو) فسننطلق بخصوص الأول، من المرحومين محمد وعبد المالك بن سعيد، أبناء سعيد أحمو. ومن محمد بن عقى ابن عقى أحمو. ومن  لحسن بن الحسين أحمو.

وعليه، فالمرحومين محمد وعبد المالك هما ابنا سعيد بن حمو (امحمد) بن عبد المالك بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

أما محمد بن عقى ، بارك الله في عمره، فهو محمد بن عقى بن حمو بن عبد المالك بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

 في حين أن المرحوم لحسن بن الحسين فهو لحسن بن الحسين بن حمو بن عبدالمالك بن محمد بن عبدالواحد بن أحمد بن محمد بن سيدي لحسن.

أما بخصوص الفرع الثاني، فسيكون المنطلق من المرحوم علي أبن حمو. وتبعا لذلك، وبحسب تقييد صادفته، وأظنه بيد السيد امحمد بن علي أجرد، فإن علي هو ابن محمد بن حمو (امحمد) بن حمو(امحمد) بن محمد ولم يبين ملتقى الفرعين الأول والثاني، ولم يتمم التسلسل لسيدي لحسن. والمرجح ان الالتقاء بين الفرعين هو محمد بن عبد الواحد. والباقي يجمهم جميعا.

كان هذا فيما يتعلق بالتسلسلات النسبية الخاصة بالعائلات التي نتوفر على معلومات خاصة بها والتي يلاحظ أن ما عدا واحدة منها، فهي لا زالت مستقرة  بدوار أيت مخشون بالقرب من المرس، أو مرتبطة به ارتباطا غير منقطع لحد الآن. أما العائلات التي لم نورد عنها أية معلومة، فهي التي تستوطن منطقة بوزملان، ونواحيه.

وبخصوص هذه الأخيرة، وعملا بالقول المأثور”ما لا يدرك كله لا يترك بعضه أو جله”، فسوف نحاول أن نورد هنا تلك التي نتوفر على معلومات عنها. ويتعلق الأمر:

بعائلة أمقران المرحوم على بن سعيد المشهور في حياته بالشيخ على، والذي ذكرنه غير مرة في هذا البحث. فقد نسب نفسه بنفسه في اللقاء الذي جمعنا به والذي سبقت الإشارة إليه فقال: هو علي بن سعيد بن لحسن أحدو. كما سبق أن جده الذي يربطه بعلي بن سيدي لحسن، هو لحسن. ونظرا لكونه أخ للمرحوم الفقير عقى أسعيد، الذي اختار مروان كإسم عائلي لأسرته، فإن تسلسله هو تسلسل هذا الأخير.

وفي نفس اللقاء السالف الذكر، أفاد بخصوص التسلسل النسبي للسيد محمد بن علي امزيان شافاه الله، فقال هو: محمد بن علي بن علي بن محمد بن أحمد  بن مخشون بن علي بن سيدي لحسن.

بقي أن نشير إلى أن عائلة المرحوم أمقران عبد القادر بن محمد تقترب في تسلسلها النسبي من عائلة أجرد علي أبن حمو. فقد وجدنا مقيدا في وريقة ما يلي: ” أمقران إدريس بن عبد القادر  بن محمد بن أحمد بن محمد”.

من خلال استعراض الأسماء العائلية السالفة، يلاحظ المتتبع غياب اسمين من الأسماء المتداولة حاليا على مستوى دوار أيت مخشون. ويتعلق الأمر باسمي الرزوقي  وألفقير.

فبالنسبة لاسم “الرزوقي”، فهو الإسم العائلي لصهرنا الفاضل سيدي محمد بن محمد المولود من أبيه من فرقة أيت مسعود من أيت سغروشن المجاورين لبوزملان، ومن أمه للا زهرة بنت محمد ( المشهور في حياته ببنزهرة). ويعود وجوده بدوار أيت مخشون إلى عقود عديدة، حيث فيه شب تربى وشب وترعرع تحت رعاية جده وخالاته إلى أن كون أسرته.

وبحسب ما أفادت به السيدة زهرة بنت محمد بن رحو بن خلوق زوجة المرحوم سيدي حمو بن محمد بن رزوق أخ سيدي محمد الرزوقي المتحدث عنه، والتي هي الأخرى مسعودية من عمومتهم،  ولا زالت على قيد الحياة وتسكن في بوزملان ، فإن أيت مسعود ينتسبون إلى سيدي مسعود المدفون في دوار أيت يوسف بالقرب من المرس في إقليم بولمان. وقد ترك هذا الأخيرسيدي عبد الرحمن ( رحو) الملقب ببوقبرين لتواجد قبرين له في كل من “ساونث إشضارن” ( المشرع إشضارن) بالقرب من بوسعادة وفي بلاد أيت سادن. وقد ترك سيدي لحسن الذي ترك سيدي سعيد الذي ترك عدة أبناء منهم سيدي محمد أبخان، الذي ترك سيدي خلوق وسيدي رزوق وسيدي عبد الهادي. فترك سيدي رزوق سدي محمد الذي ترك بدوره سيدي حمو زوج المتحدثة الحامل للإسم العائلي “المشهور”… وسيدي محمد المعروف في دوار أيت مخشون بالرزوقي.

والجدير بالذكر أن سيدي مسعود المذكور روضته معروفة في دوار تاغيت أيت يوسف بجواره مقبرة لدفن أموات أيت يوسف، ومن كتب له أن يدفن هناك. ومن هؤلاء عدد من المخشونيين والمخشونيات، كان آخرهم المرحومة للا عائشة بنت حمو بن عقى بن علي بن قصو بن بوزيان بن سعيد بن سيدي لحسن، أرملة المرحوم السيد سعيد بوضربات من أحفاد سيدي علي بن امحمد بن الولي الصالح سيدي علي بن يحيى.

أما بالنسبة لإسم “ألفقير”، فهو الإسم العائلي للسيد أحمد من قبيلة “أيت ألمان”. ووجوده بأيت مخشون ليس بالقديم.

وممن لهم ارتباط بأيت مخشون كذلك، ولو على الأقل في وقت من الأوقات، السيد عزوزي محمد بن أحمد ، نجل إمامنا لعقود والمدفون في مقبرة أيت مخشون بجوار سيدي لحسن، وأعني به سيدي أحمد العزوزي. وعبد ربه  من الذين أخذوا عنه ما تيسر من الذكر الحكيم رحمه الله رحمة واسعة. وهو من العزوزيين المتواجدين بالقرب من رباط الخير. وهذا الانتساب العزوزي يدفع بنا للتساؤل عن أي علاقة محتملة بينه وبين أولاد عزوز، الوارد ذكرهم في الصفحة 70 من ” الدرالنثير فيمن اشتهر من شرفاء الوداغير”، المذكور أعلاه. ومما سجل بهذا الخصوص في هذا الكتاب، ” …انتقل جدهم سيدي عزوز بن عبد الله بن عيسى بن الشيخ القطب أبو زيد مولانا عبد الرحمن بن علي الشريف الودغيري الحسني… وبعضهم إلى صفرو وحوزه واستوطنوا به إلى الآن…”.

ولا يمكن ختم هذه المقاطع وما فيها من تفاصيل وتحليلات، دون الوقوف وقفة أخرى لبيان وتوضيح أمر هام جدا. ويتعلق الأمر بأحد اسمي أو أسماء الأسر المنتمية بما يسمى عادة “أيت المقدم” أو أيت إنيرز”. وهذه النسبة الأخيرة تحيل  على الأرض التي بني عليها “أغرم إنيرز” المعروف. هذه المعلمة التي سنخصص لها إن شاء الله بحثا منفصلا ضمن السلسلة الخاصة بالمعالم البشرية المتفرعة عن المعالم المخشونية. فقد كانت فيما مقرا وإقامة لخمسة أسر هي، أسرة جدنا سيدي امحمد بن أحمد بن امحمد بن لحسن بن سعيد بن الولي الصالح جدنا سيدي لحسن، وأسرتي أخويه سيدي محمد وسيدي عبدالله، وأسرتي ابني عمهم سيدي لحسن بن امحمد بن لحسن بن سعيد بن الوالي المذكور، وهما أسرة يوسف بن لحسن وأخيه محمد المشهور في حياته ببنسعيد.

وكان هذا معروفا ومشهورا ولم تشبه أية شائبة. وشاءت إرادة الله عز وجل  أن تشهد سنة 1984 قدوم وافد جديد على “أغرم إنيرز”. إنه مكفول ابنة عم والدنا المرحومة  السيدة عائشة عبد الله. وقد كان الأمر سيبقى عاديا لولا أنه ظهر فيما بعد أنه قد تم تسجيله هو الآخر في كناش الحالة المدنية باسم عائلي إنيرز. ولم يتم الانتباه لذلك إلا حينما اكتشف أن له مدونة Blog وأن اسمه يطلع مع محركات البحث في الأنترنيت مسبوقا أو متبوعا بالاسم العائلي  INIRZ.

وكيفما كان الأمر، فما وقع قد وقع، ولا نملك الآن إلا أن ننبه أنه وإن حمل إسم إحدى أسرنا فذلك من باب تيسير استخراج أوراقه الثبوتية للتسجيل في المدرسة  وللمتطلبات الحياتية. أما المعني بالأمر، فليس من صلب أي واحد من حفدة الولي الصالح سيدي لحسن الذي نحن بصدد محاولة تدقيق وتصحيح نسبه.

ونظرا لكون ما نورده هنا هو بمثابة شهادة، وأن الشهادة تقتضي الصدق وعدم الكتمان تجنبا للوقوع في الزور لاقدر الله، مصداقا  لــقول  ربنا جل جلاله :” ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه”، ولقوله عز من قائل “وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ”، فإن الأمر يتعلق هنا بالسيد عبد الرحمن الذي ربته وكفلته المرحومة المذكورة.

وبالمناسبة، فقول الله عز وجل: “وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ” جزء من الآية الكريمة رقم 53 من سورة الأحزاب” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ”.

ولنا أمل أن يتفهم قصدنا أخونا في كل شيء إلا الدم، السيد عبد الرحمن. فلا نكن له، والله، إلا التقدير والاحترام. ومكانته عندنا معتبرة وستبقى كذلك لأنه وإن لم يقدر له أن يكون مخشونيا بالنسب فإنه كذلك بالمنشأ والتربية والترعرع. وستظل قلوبنا وأدرعنا له مفتوحة. كيف لا وهو  جزء من حياتنا وذكرياتنا.

وأملنا كذلك أن يتفهم كل مخشوني ومخشونية هذه الوضعية وأن لا يتخذها مطية  أو ذريعة لأي تصرف غير مقبول. فليتذكر كل واحد منا قول الله عز وجل: ” …إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. ونعود للحديث الذي سبق الاستسشاد به أعلاه، “ومن بطأ (أو أبطأ) به عمله لم يسرع به نسبه”.

ومن أروع ما قيل حول هذا الموضوع شعرا، هذه الأبيات الثلاث التي نسبت لسيدنا علي رضي الله وكرم وجهه. وهي كالتالي:

كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي

ومما لايمكن التغافل عنه ولا نكرانه، أننا لسنا الوحيدين في الحرص على تثبيت وتحصين نسبنا المخشوني الإدريسي، بل كان هناك دائما في كل وقت وزمان من لهم غيرة، ربما أكثر منا، على هذا النسب. ومن بين هؤلاء المرحوم سيدي محمد سكاكر. فقد كان هذا همه وشغله الشاغل، على الأقل، في ثمانينيات القرن العشرين الماضي. وقد تناقشنا وإياه وخالنا المرحوم محمد بن امحمد أفتيس طويلا حول هذا الموضوع. وكان رحمه الله يطلب منا جمع النقود الضرورية للاتصال بــ” الرابطة”، وكان يعني بها على الأرجح ” الرابطة الوطنية للشرفاء الادارسة وابناء عمومتهم”، والتي كان على رأسها أنذاك المرحوم مولاي امبارك السباعي، لاستخراج وثائق النسب. وكان يعتمد في ذلك على مخطوط بمثابة “شجرة” وجدت ضمن موروثات عائلته. وقد سبق لنا أن اطلعنا على ما فيه، وإن كنا لم نعد نتذكر ذلك اليوم، فقلنا له أنها وثيقة لا يجب إغفالها كلية ولآ الاعتماد عليها كلية، للأنها ناقصة من حيث عدد الأجيال (فقط حوالي خمسة عشر فردا)، وتحتاح إلى تحقيق وتدقيق وإسناد من غيرها من الوثائق. وقد كنا لا نختلف  حول المبدأ، وإنما كانت لنا مؤاخذات على “المنهجية” والوسائل المزمع استعمالها. فكنا عبد ربه والخال المذكور، نرى أن الرابطة ليست هي المخولة لإثبات نسبنا أو نفيه. وقبل التوجه إليها أو لغيرها، وبالخصوص، إلى المزوار ( النقيب) المختص علينا أولا الحصول على الوثائق والمستندات الضرورية لذلك وأن نلقى حلولا وأجوبة لعدة إشكالا وتساؤلات حول الموضوع. فمما قلنا له، إن ” إثبات النسب أو نفيه أمر عظيم لا يمكن التعامل معه بنوع من البساطة. إنها الشهادة. وإنها أمانة ومسؤولية أمام الله. فإما أن تكون مستوفية لشروطها وقائمة على الحق أو تركها أفضل من الخوض فيها”. فلما أيس رحمه الله من مسايرتنا له فيما كان عازما عليه، أعرض عنا ولم نعلم ما آلت إليه الأمور من بعد ذلك، إلى سمعنا فيما بعد أنه ربما قد يكون قد حصل على بطاقة العضوية أو ما شابه ذلك من المنظمة المذكورة.

 وعلى ذكر الوثيقة التي كان يعول عليها المرحوم سكاكر لإنجاز ” المشجر” المرغوب، فقد فاتحت في شأنها أحد أنجاله الكرام طمعا في الحصول على نسخة منها للمقارنة مع ما لدي من معلومات ووثائق. إلا أنني لم أظفر بالمطلوب. وقد أخبرنا مؤخرا أنه افتقدت ولم يعثر عليها بعد. والأمل لا زال معقودا على العثور عليها والحصول على المبتغى.

كان هذا مجمل ما في جعبتنا من معلومات حول عقب سيدي لحسن وحول نسبه. وفي انتظار ما قد نحصل عليه من معلومات إضافية أو تصحيحية أو استدراكية، لا يسعنا إلا أن نقول أن هذا من اجتهادنا بحسب تقديرنا ومعرفتنا البشرية، والله هو أعلم وأحكم.

ثالثا- منتوجه الفكري:

لم يصلنا مما قد يكون لسيدي لحسن من منتوج فكري مكتوب أو شفهي إلا “قصيدة زجلية” منسوبة إليه معروفة ومشهورة عند أيت مخشون وجيرانهم من قبيلة أيت سغروشن سيدي علي، دائرة بولمان، إقليم بولمان بـ” دعـــاء سيدي لحســـن” . وهي نقدمها هنا منقولة عن نسخة مصورة لمخطوط غير أصلي في حوزة السيد إدريس بن حسن بوزاويت، من أيت أحمد أيت مولاي سعيد،   قبيلة أيت سغروشن سيدي علي، يظهر أنه هو الآخر قد نقل عن نسخة خطية غير أصلية. وحسب ما تتناقله الألسن، فإن النسخة الأصلية لهذا الدعاء قد وقعت بين يدي المرحوم سيدي حسن، والد السيد إدريس المذكور، بحكم أنه من القلائل الذين يحسنون القراءة والكتابة، عكس أغلب أبناء القبيلة، الذين كانت تتفشى فيهم الأمية، إلا أنها قد سرقت منه في أحد الأسواق.

ونظرا للاعتماد على نسخة واحدة غير أصلية، فلا يمكن لنا تحقيقها. وسيلاحظ القارئ الكريم، أن بعض الكلمات منها تبدو غير متناسقة ولا منسجمة مع الأمكنة التي تم حشرها فيها، مما لا يستقيم معه الوزن تارة، والمعنى تارة أخرى، أو هما معا في أحيان أخرى. ويبدو أن مرد ذلك، راجع بالأساس إلى نقص في الدقة عند كتابة النسخة التي توالدت منها النسخ المتلاحقة، سيما إذا كان ذلك من نسخة غير أصلية أو من أصلية لحقها بعض التلف من جراء عوامل الزمن وعبث الحشرات، أو تم إملاؤها بواسطة شخص غير متمكن من اللغة العربية.

وكما سيكتشف القارئ الكريم، فهذه المنظومة تحتوي على عبارات ومعاني عظيمة وتراكيب جليلة، بعضها مقتبس من القرآن الكريم. وهذا إن دل على شيئ، فإنما يدل على أن ناظمها، رحمة الله عليه، كان على قدر محترم من الثقافة والعلم.

بقي أن نشير، إلى أنه قد تعمدنا نقل هذه المنظومة كما جاءت في النسخة المعتمدة السالف ذكرها، وذلك حتى يتمكن المطلع الكريم من الحكم بنفسه على العمل الذي بين يديه. ولم يمنعنا ذلك من اقتراح بعض التصحيحات والبدائل التي نظن أنها أكثر تناسبا مع المقصد الذي كان يرومه الناظم رحمه الله. وقد وضعنا ذلك بين هلالين. وهذه هي القصيدة أو الدعاء المذكور:

بـــــسم الله والاجــنا (ولجنا)          وبـــــــالله خــــرجنا

عـــــــليه تــوكلنا                        في جمـــــــيع مـــردي

يـــــــا رب ســـألتك                    بجـــــــاه نـــــبيك

محــــــــمد رســولك                    الــــــعربي محــــمدي

إسمــه مـع إسمـــــــك (اسمك)        مـــقرون فـــي عــرشك

مــكـــتوب بــقلــمك                     لأبــــد( للأبد) الأبــــدي

نـــوره مـــن نــــورك                  ســــبق(سابق) فــي  جـــنتك

مــع مـــــلائـــكتك                       يـــــــفرح  بـــسيدي

مـن قــــــبل لا(أن) يبــعث             نــــــوره يـــــورث

إليــــه يحــــثحـــثوا (يحثحث)       (إلى)(أن) إن بـعــــــث محـــمد

مـن نــــبي لا(لـ)نــبي                 نــوره (على)(الـ)كـــرس (ضـ) لــوي

كــالقـــمر المســــتوي                   نــــــوره محـــــمدي

تخـــص مـــن تــــشاء                    يــــا رب بمــا تـــشاء

ولا تــظلم حــــــــشا                      وحـــكمك نــافـــــذ

بــين الـكـاف وحرف الـنون             أســرع مـن رمـش الــعيون

إذا قــال كـن يـكــــون                      لــــيس بمــــــعودي

طـــلبت مـنك الــــرضى                   تغـفر لـــنا مـــا مــضى

أجــرنا مـــن تــــلظى                   بحــــــرمة محـــــمد

أصـلح لـــنا  مـا بـــقى                  أسـعدنا عـــــند ألـــقى

واحــشرنا مـع الـتــــقـا(ة)           فــي زمــرة محــــــمد

ارزقــنى فـــي حــــياتي               واســـتر لـــي عـــورتي

واحــفــظني فيــما يــات                 مـن شــــر المـــكائـدي

ارحمـــنى فـــي  ممـــاتي                واجـــعل فـــيها راحــتي

نخـــــتم بالــشهـــادة                      بــــــالله ومحـــــمد

وســـع عــــلي قــبري                  واجـعل يسـرك فـي عســري

واســرع عـــلي بالبـشرى              فـــي الجـــنة مخـــلدي

ثبــتنا عــــند الـســؤال                 يــــا رب يــا ذا الجــلال

نجـــنا مــن الأهــــوال                    يـــوم الحـــر الــشديدي

يـــا رب لا تحــرمــــنا                    مــن نـــعائـم الجـــنت(ة)

بــأسمــائـــك الحــسنى                    دعـوتــك يـــا ســيدي

يـــا رحمـن يـــا رحــيم                   أجـــرنا مـــن الجـــحيم

وارزقــــنا دار الــنعــيم                   بحــــرمة محــــــمدي

أرزقـــــنا دار الفــرداوس                يــــا ملــك يـا قــدوس

نجـنا يـــومـا عــــبوس                 مـن (الـ)عـــذاب الشــــديدي

يــا سـلام يــــا مــومن                     يـا رب يـــا مـــهــيمن

حـيــد عـني الـظلمــــين                 واشـغلهم فــي  الانـــكادي(الأنكادي)

يـا عـــزيز يــا جـــبار                  أجــبر قــلبي مــن الأكـدار

ولا تجــــعلني جـــــبار                   ربـي عــــــلى الــعبدي

اللـهم يـــا كـل كــــل                    يـا رب كـــل كـــــل

يـا محـــيط(ـا) بــــالــكل               واحصــــيتهم عــــددي

دبــرت أمـر كــل كـــل              قبــل (أن) يــكون الــــكول( الكل)

طــائـــعا وجـــــهيل(أوجاهل)       شــــقيا (أ)وســــــعيدي

إلــــيك كـــل كـــل                  الأمــر لــــك هــــلي(كله)

سبـحانـــك ذي الجــــلال            ذو الأكـــــرام (الإكرام) والجـــودي

لا أرضــــا ولا سمــــــا             ولا بحـــــرا ولا مــــاء

ولا وحـــــشا وهمــــا(هامة)        فـــي خـــلاء الــبلادي

لا ليــــلا و لانهــــــار                لا شمـــــسا ولا قــــمر

لا ريحــــــا ولا مـــطر             بـــإذن الله الــواحدي ( إلا بإذن الواحدي)

مـا نـــنقص ولا نـزيـــد              فـــي مـلكك يــا وحــيد

تــاتي (تأتي) بخـلق جـديـــــد       وتـذهب مــــن ذا الــذي

نــــطـقني قــولا يــليق                يــا كــبير يـا خـــليـق

تهــديــنا إلـــى الطـريـق              للطــريــق الســـديـدي

يــا حـــفيظ يـا مــغيث                أغــثنها (أغثنا) يــا مـــغــيث

تــفــعل لـعبدك ( بعبدك)مـا شـئت  دمـــر عــني حـــسادي

رب دمــرهم تــدمــــير               واعـمـلهم فـوق الطـنجـيـر

مـن فـوق وتحـت المهريـر(زمهرير)          نـار أحــطبـها ونـقـدي(ولقدي)

يــطيـح مـن فـوق أجـديـر             يـلـتقـو(ا) بفـــم الـبـيــر

ألــف قـام فــيه احـفـيـر               مــن تـحـت  جـــرف ودي

طيـح عــليهـم سـحقـــا               حـتى واحـــد مـا يبـقــى

فــي دعــائهــم نـشقـى                حـتى يـــوف مــــرادي

دمـر هـادك (هادوك) الــظـلم (الظلام)  يـنتـم فــي  هـاذا (هذا) العـام

مــــا يحـضر لهــم سـلام           بحـــــرمت(ة) محـــــمدي

خـسر(وا) الـدنـيا ولا                طـاح مــــكبا عـــــلى

مــــــروا مــــضيا ولا           خــرج كــاع  البــــلاذي(البلادي)

بـــلاؤهـم مســـتعــجل           جــاءهم طــلق الـــسبيل

يــأخـذهم أخـذا وبيــــل           بــأمـــر المــــنفــذي

فـــأصـــبحوا لا تـــرى             ديــارهــم قــفــرى(قفرا)

ضــربــتهـم لخـسرى (الخسارة) مــا يـبقى مـنهم غـــدي

مـا اسـتعجلـتم بـهـم  ريـح         ادحـيهم (إ) دحــيا صــــحيح

عــــذاب لا يســتريــح              لــلأبــــد الأبــــدي

مـن (مـا)نـطلب غـيرك  مــكـان  يـا مــولانــا يـا رحمـــن

جـود(جد) عــليــنا بـالغــفران    بحـرمــــت(ة) محـــمــدي

يـا مـعـــز يـا مـــذيل(مذل)      يـا كـريــم لا تبـــخــل

يـا لـطـــــيف لم تــزل            أنـــت هـــو الجـــوذي( الجوادي)

سـألــــتك يـا بـــقـي(باق)        بــالقمـر الــمنــشــقي( المنشق)

يا مـقتـدير(مقتدر) خذ حقي      فــي جمـــيع حـــسادي( حسدي)

يـا قـوي يـا متـــــــين            تجــعل(إجعل) مـا بيـــني وبــين

الـظــــلام صــور حصـين       دارت عـــليك استعـــمدي

يـا سميــع يـــــا بـصير          تـكون (كن) لـــي يانــــصير(نصير)

بحـرمت(ة) المـــــــدثر         الشفــيع (في) الـــــعــبادي

يـا حســـيب يـا جـــليل                ألـطـــف بعبــدك دلــيل

سـألــــتك بالـمـــزمل                  النــــــبي محــــمدي

لـيس لـي غـــيرك طــبيب         أشـف(يشف) عــــلال(علل) المـــصيب

مـن ذنـــوب والـــكذيب (وكذب)   ومـا عـــملت يـــــدي

كـثرت ذنـــوبــي شــتى              ونـا (وأنا) حــتى فـــي حـــتى

والموت اتجيني(تجيني) بغـتى(بغتة) غــــدر(غدارة) يــا سيــــدي

جـــهلت لا علــــم لـي                عــــجزت لا قـــدر لـي

نـقص لك مال لي (بي نقص كمل لي)  حـتى شما ه بدي (حتى شيء ما هو بيدي)

ذنبـــت  ذنـــبا كثـــير                  غـرقــت لـــولا الـبشـير

يمـنعــنــي يـومـا حــشير( عسير)   الـــــنبي محـــمـــدي

عـرفت نـفــسي حـــقـير               بـالــذل والافـــتقـــار

حـديـــثا ومــفتـقيـر(ومفتقر)          محـــــديثا (محدثا)ومـــــبتدي

معــرفـتك ذو الـــكــرام                الجــــود والــقـدام ( والإقدام)

والبـقا( والبقاء) هــو(على) الــدوام  هــذا قــول الـنشـــدي( النشيدي)

مـا يــعلـم كـيـف هـــو                   مــولانــا إلا هــــــو

وعـــلـى العـرش إستــوى(استوى)    رب يـــــوف مـــرادي

أخـلقــني(خلقني) رب مــن مــاء        فــي الأرحـام مـع الظلــما(ة)

سـابــق مـن كـرش أمــي(ما)           رب يــعـرف مــوعــدي

خـلقـنــي  رأس مكـركـب               واعـمل جـلدي (جلدو) كاع ازغـب(زغب)

نـقول الـصح والـكذيب (أونكذب)      وانـبهث(أنبعث) مـنوا عـدي(غدي)

أخـلـقني(خلقني) فيــه الـوذنـين(الأذنين)  وحــواجب فـوق العـــينين

وامناخر(ومناخر) بين الخادين (الخدين) واللـسان بـــاش النـــدي

أخلقـني(خلقني) الكـتاف واليـدين          والشــوارب فــوق السنــين

ومــصـصــط مـــلتقـين                    واعمل(وعمل) فـي  وسـط أفـواد(فوادي)

مــن كـرش نـكول(نكل) وانجــوع(ونجوع)        هـو وعــمري مـقــــرون

واسـم(واسمي) لـحـسن بـن مـخشون      وإيــام(أيامي) بــــالـــعددي

ولــو نـــبـقى مـا نبــقى                     لا بـد لــمـــن(لي أن) ملــقـى(ألقى)

ســـعـــادة أو شـقــى(شقاء)                 تغــفر لــي  يــا سيــدي

يــا غــفــور يـا شكـور                      إلـيك تــرجـع الأمــــور

ومـعـــمر(يا معمر) القـــبور               إلــى يـــوم المــناذي(المنادي).

رابعا – خلاصة المبحث الأول:

إذا أمكن لنا أن نلخص هذا الجزء الخاص بالتعريف بسيدي لحسن، فسنقول أن المؤكد لحد هو:

– انتساب أيت مخشون إلى العائلة الإدريسية الشريفة دون أن نعرف بعد إلى أي فرع ينتمون، وإن كان من المحتمل جدا أن يكون ذلك لسيدي أحمد بن إدريس عن طريق سيدي محمد بن أحمد المكنى بكنية ابنه غراس الخيل.

– وجود خمسة أبناء لدى سيدي لحسن وهم علي، وعبدالرحمن، وسعيد، وسوسف ومحمد.

بقي لنا أن نحاول جاهدين إماطة اللثام عن النقط التي لا زالت عالقة التي بيناها في التحليلات السابقة.

( يتبع … أنظر الجزء الثالث)

روضة /ضريح/ سيدي لحسن – الجزء الثالث

معالم آيت مخشون

كما هو الحال بالنسبة لمختلف مناطق المغرب، تتوفر منطقة أيت مخشون عل عدة مآثر ومعالم منها ما ليس للبشر فيه سبب نوردها تحت عنوان “معالم غير بشرية”، ومنها ما أنتجته يد الإنسان نتعرض لها تحت عنوان “معالم بشرية”. سوف نحاول هنا، إنشاء الله، إعطاء الزائر الكريم نبذ عن المعالم الطبيعية التي تتواجد في منطقة أيت مخشون. وسوف تكون البداية  بــالكهوف انطلاقا بـــ"إِفْرِ نْثْفْرَان" مرورا ب"إِفلفْرِ وُّچُّوجْ"، ... ثم بباقي المعالم قدر المستطاع. لحسن بن محمد انـــرز

ابحث في الموقع

النشرة البريدية